كتب معين رباني أن منظمة "فلسطين أكشن" رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بسبب رفضها الكشف عن تسجيلات جوية يُعتقد أنها توثق هجوماً إسرائيلياً أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفي مؤسسة خيرية بريطانية في غزة.

أكد موقع ميدل إيست آي أن المنظمة الحقوقية البريطانية قالت إن وزارة الدفاع ترفض الإفراج عن تسجيلات التقطتها طائرات التجسس البريطانية من طراز RC-135، والتي ربما توثق لحظة الهجوم الذي أودى بحياة العاملين الإنسانيين في مؤسسة المطبخ العالمي. وأضافت أن الحكومة تحاول التستر على تورطها في حماية إسرائيل من المساءلة.

قالت "فلسطين أكشن" في بيانها إن المحامين أرسلوا طلباً بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على هذه التسجيلات، لكن وزارة الدفاع رفضت الطلب بحجة أن الإفراج عنها يضر بالأمن القومي والعلاقات الدولية. وأوضحت المنظمة أن هذا الموقف يكشف ازدواجية المعايير في تعامل بريطانيا مع جرائم الحرب، إذ تبرر الأفعال الإسرائيلية بينما تهاجم حركات التضامن مع فلسطين.

أشارت الدعوى القضائية إلى أن الحكومة البريطانية شاركت بشكل غير مباشر في تغطية الانتهاكات الإسرائيلية من خلال الامتناع عن تقديم الأدلة المتاحة. وأكدت أن هذه التسجيلات يمكن أن تمثل دليلاً رئيسياً أمام أي محكمة دولية تبحث جرائم الحرب في غزة.

تأتي هذه القضية في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي داخل بريطانيا بشأن دعم الحكومة المستمر لإسرائيل، رغم تصاعد الانتقادات الدولية للانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين. واعتبرت "فلسطين أكشن" أن امتناع لندن عن الإفصاح عن التسجيلات يعكس تواطؤها في التغطية على جرائم الاحتلال.

https://www.middleeasteye.net/news/revealed-more-charged-palestine-action-ban-entire-war-terror